الأربعاء، 29 نوفمبر 2017



 تقول أمي: كانت معكِ في خطواتك إلى المدرسة والجامعة والحياة، وتقول جدتي: ماتت أختك، وأقول: الحياة خدعة يا مها وأنتِ وأنا نضحك الآن. 

الخميس، 16 نوفمبر 2017



  إلى السينما، إلى مقهاي المفضل، إلى روحكِ في لحظة أمومتها الأخيرة، إلى الصديقة التي اقتتلنا من أجلها في الثانوية، إلى الملح على جدار البيت القديم، إلى قصائد جدتي" هب الشمال وهب غربي وحنوا عليّ أحباب قلبي".. بإمكانكِ الآن أن تأخذيني إلى هناك؟

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017




ألا توجد أخبار سعيدة؟ عن اهتمامات نساء الكرة الأرضيّة في عام 2017، عن أسئلة الأطفال الغبية والذكية في آن، عن نجاح أول عملية زراعة رحم في الصين، عن مقهى مخصص للقطط في الكويت.. ألا توجد أخبار سعيدة؟ عن برنامج جديد لاكتشاف المواهب، عن صدمة عاطفيّة أكون ضحيتها.. ألا توجد أخبار سعيدة عن أرواحنا العارية؟

السبت، 11 نوفمبر 2017



       
حجر على حجر، بهذا القدر من الخيبة، بهذا القدر من اللاشيء، جادة ومازحة، أمام بوابات الحنين أنتظر.. الأشياء البسيطة بينا، وضعتُ حجراً على حجر وانتظرتُ دون أن أنتبه إنها خدعة ابتكرها خيال أمي، إذ كانت تراوغ إحباطنا من عمل أبي أيام الاجازات بهذه الطريقة، فكلما طمعنا بفرح يليق بالاجازات طلبت منّا أن نخرج للشارع ونضع حجراً على حجر ليعود أبي.

صباح الخير.. لدي سمكة ملونة تنقر حائط الحوض الزجاجي بدأب، أنا هنا في السنة السابعة عشر من الألفية الثالثة، لم أقصد أن أقول شيئاً..هل تعرف لماذا كان أبي يعود من عمله أيام الاجازات كلما وضعتُ حجراً على حجر؟

الأربعاء، 8 نوفمبر 2017

الاثنين، 4 سبتمبر 2017


 ثمّة رغبة في الهدوء، وأحياناً رغبة في الاندفاع للعالم، وهذا يتناقض مع الصمت، لكني في الوقت ذاته أردتُ أن أكتب إليك لكن أمور عديدة تمر في ذهني بشكل عرضي مثل: مسورة العواميّة، لعبة مريم، التركمان الشيعة في تلعفر، وأجدني فجأة موزعة بين أحداث متفرقة.. الغيوم في (أبها) التي تقول زينب إن بالإمكان لمسها بشكل حقيقي، والغمازات التي تقول صديقتي إنها مجرد خلايا ميتة تحوّلت لمظهر جمالي، وأردتُ أن أسألك هل حدث أن لمست غيمة؟ أعني بشكل حقيقي.

كنتُ أقرأ كتابي السري وفجأة اعترضتني هذه الجملة " لكي تعجب أحداً لا يكفي اللحم والعظام" فتذكرت العبارة التي ترددها (اللحم رخيص)..قد تعني الأمر ذاته. 

الخميس، 24 أغسطس 2017


أحب (مرتضى باشايي)لأني لا أفهم لغته، ولأنه ميّت والموت أثقل من الحياة، أفرط في شرب الشاي، أعشق على الطريقة العراقيّة، غرفتي بيضاء وفارغة إلا من سرير وأربع حقائب سفر أخزن فيها الذكريات والملابس، هوايتي مشاهدة الأفلام والاعتذار للآخرين، يشغلني الصدأ كأنه روح، أفكر منذ زمن في مخترع الأقراط، لم أجرّب السوشي ولكني اقتنيت قطة وتخليت عنها بعد ثلاثة أيام، القوس برجي.          
(فيك) الجزء المحذوف من النص... يمكنك إضافته مسبوقاً بحرف عطف متبوعاً بكلمة (طبعاً)
مكانه بعد كلمة الأقراط.                                                                            


الأربعاء، 23 أغسطس 2017



   إخوتي يتعثرون بالشِعر في كل لحظة..في الشارع، على أسرّة المستشفيات إثر نوبات السكلر، في دورة لتعليم الخياطة، في كلية الحقوق، في نقابة العمال، في مكتب الجمارك، ولي أخت تعثرت بالشِعر في غرفة الولادة.

الأحد، 6 أغسطس 2017


  أستيقظ في منتصف النوم، أبحث عن أقراطي بجانب السرير، ولا أعرف ما الذي يعترض طريقي إلى غابة النوم، ربما كمية الشعر العراقي الذي دخل لغرفة دماغي وروحي بالضرورة، ربما صورة دمك كما أتخيله مختلطاً بالنبيذ والنيكوتين، ربما لأني ومنذ زمن أمعن في حماية روحي من كتابة قصيدة
/
يوميات- 7 أغسطس 2017

الخميس، 3 أغسطس 2017



وأخيراً.. جاءت عربة النستولوجيا، والبضاعة مصفوفة على طول الرصيف الآن: قلوب مستعملة، مجلات، كتب وأقراص لأغنيات قديمة، ذكريات غضة وأخرى ملتبسة، وقبل أن أشتري المجلة، قبل أن أمد يدي إليها بطيش مراهقة، على غير عادتي سألت إن كانت البنت التي تغطي الغلاف ميتة الآن؟ كي أحبها، كي أعتذر لها عن غرفة الاخصاب في شهر إبريل، عن فيلم (أنف وثلاثة عيون)، عن التاريخ الوراثي لشجرة العائلة، عن الاسهاب في الحديث عن الحب والشِعر والأمومة، كي أسند رأسها على حجري للمرة الأخيرة


في بالي: أذن صديقي المعطلة، مذيع الأخبار متحدثاً عن مريم العتابي، (ليال) في فيلم (حبة لولو)، أخي حسين عندما لم يكن متوقعاً، اللازمة التي يرددها صديقي بطريقة شعبية تسحرني، طريقة أبي المدهشة في الكلام، تفاصيل (بريد متأخر) لصديقتي الرهيفة، مقطوعة يزن الهاجري (مليت خذني عالبيت)، خالد أبو النجا (في فيلا 69)

كان بإمكاني أن أورد كلمة موت ضمن سياقات عديدة، كالدعاء الذي يعقب يأسنا الطفولي(يارب تموت)، كذكرها مقترنةً بالمحبة (أحبك موت)..الآن لم يعد ...